مقال

قريباً سأعود

قريباً سأعود إلى حبيبتي بنغازي.

سأعود إلى معقل الثوار وقبلة الليبيين الأحرار، تم وبحمد الله إكمال جميع الإجراءات التي ستمكني قريباً من العودة إلى حبيبتي مدينة بنغازي الحرة الأبية.

وسأحيي - بإذن الله - ليالي رمضان بين أحضانها الدافئة الحنونة، فهذا حلم من أروع أحلام حياتي، وغاية من اعز غاياتي، وأعظم أمنياتي، وجميع أهدافي وآمالي وطموحاتي، وهو عودتي إلى ليبيا وإلى بنغازي إلى أمنا الماجدة الحبيبة.

بنغازي أيتها المدينة الليبية الصبورة الكريمة، غداً - إن شاءالله  - سأقيم في قلب كل أهلكِ الطيبين الأحرار، فبيوتكِ بيوت أهالي بنغازي ستفتح لي وأمامي ذراعيها على مصراعيها، لتضمني بكل عطف وحنان بعد غيابي الطويل عن وطني الحبيب الغالي ليبيا.

بنغازي، حتى ولو لم يكن بكِ والدي أو أخي أو أختي ولكني أعلم بأن بكِ راحتي وهناي وسعادتي وكل أهلي، والله إني سعيدة سعيدة سعيدة، وأشعر بأن يوم مولدي وعودتي للحياة من جديد قد قارب على التحقيق، وما عاد يفصلني عن هذا اليوم العظيم والحدث الرائع والسعيد والعظيم إلا أيام فقط أيام، وسأكون هناك بين خيرة ناسها وكرم أهالها، رجال ونساء ليبيا المجد ليبيا العز والفخر.

أحبكِ بنغازي أحبكِ أيتها الأم الحنون الغالية، وأحمد الله أنه ساعدني على تحقيق مبتغاي، كما يجب أن لا أنسى أن أشكر أحبابي، الذين ساعدوني على تحقيق أغلى وأروع وأعظم أمنياتي.

فإنتظريني يا بنغازي فإني قادمة لكِ لأرتمي وأنام مرتاحة البال في قلبكِ وبين أحضانك، أحبكِ بنغازي.

بقلم: ليلى الهوني