وجه من وجوه بنغازي

علي ونيس الورفلي

علي ونيس الورفلي

الشيخ المستشار علي ونيس بو زغيبة الورفلي من مواليد مدينة بنغازي عام 1932، متزوج وله ثلاث أولاد وأربع بنات.
درس أصول الفقه واللغة العربية وعلم الفرائض والتفسير وعلم التوحيد على يد الشيخ سالم القندوز بمسجد البركة عام 1950، تلقى علوم اللغة العربية وأصول الفقه والشريعة على يد الشيخ العلامة السيد محمد علي الصفراني الفيتوري حتى أصبح منهلاً للوعض والإرشاد.
كلف عام 1952 بالإمامة والخطابة بمسجد بو زغيبة وكان يقوم بتدريس مادتي الدين واللغة العربية بمدرسة بو زغيبة الليلية.
منح الشيخ علي بوزغيبة إجازة في العلوم الشرعية من الشيخ السيد محمد علي الصلابي، وتقدم لنيل إجازة القضاء الشرعي عام 1961 فاجتاز الإختبار ونال النجاح بتفوق.
عين قاضياً بالقضاء الشرعي عام 1961 بمنطقة الكفرة، ثم انتقل إلى مدينة اجدابيا عام 1963 وظل بها حتي عام 1967 حيث عاد إلى مدينة بنغازي عام 1967 ليعمل قاضياً شرعياً مع تكليفه بالمناطق الشرقية المرج والبيضاء ودرنة.
عين مستشاراً بمحكمة إستئناف بنغازي ورئيساً بالدائرة الجنائية، وفي عام 1994 أحيل إلى التقاعد.
عاش الشيخ مع مشارق المسلمين ومغاربها وتابع قضاياهم ودعى لنصرة الحق والدين وحث على الجهاد بالنفس والمال لنصرة الحق.
قضى رحمه الله تعالى قرابة النصف قرن من عمره في القضاء حيث كان قاضياً شرعياً بالمحاكم الشرعية و مستشاراً بالقضاء المدني والجنائي مما مكنه الإطلاع على أحوال الناس والمجتمع يشاركهم الهموم ويسعى لحل مشاكلهم وكانت فتاويه تأخذ بمنهج التيسير و دفع الحرج، وجمع بين كونه قاضياً وواعضاً وخطيباً وإماماً، و أمضى سنين مديدة وهو يقوم بإرشاد الناس خاصة في بنغازي، ينظم الندوات ويلقي في المحاضرات في المساجد والمؤسسات والإصلاحيات، وساهم في النشاط الديني الثقافي في الإذاعتين المرئية والمسموعة.
كان للشيخ قوة في الدين حزم مع لين، يمزج الحلم بالعلم، والقول بالعمل، تقياً ورعاً حليماً محباً لله ورسوله و أهل بيته الأبرار وأصحابه الكرام والصالحين من عباده عطوفاً ودوداً سخي الدموع تعوقه العبرات عن الكلام خاشعاً يتأثر بالمواقف التي يساء فيها إلى حكم من أحكام الإسلام، يغضب لله ويرضى لما يرضي الله ولا تأخذه في الله لومة لائم، وكثيراً ما وقف مواقف مشرفة للدفاع عن الحق والدين بالحجة والبرهان على المنابر معتمداً علي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، تصدى للمارقين أصحاب الضلالات.
إستمر متعاوناً مع القضاء وفي تدريس القانون حتى عام 1998، حيث تعاون مع الهيئة العامة للأوقاف في بنغازي واستمر واعضاً وخطيباً وإماماً وعضواً في لجنة الإفتاء حتى وافته المنية مساء يوم الإثنين الموافق 2001.07.09.

المصدر: عبدالله عبد الرحيم بن عمران