
تغمرني الفرحة المفرطة عند الإتصال بالأحباب والأصدقاء هذه الأيام في مدينتي بنغازي، وأستمتع بأحاديثهم عن أجواء الفرحة والإبتهاج التي تعم المدينة إحتفالاً وفرحاً بالذكرى السبعين لتأسيس النادي الأهلي وهي أجواء أعادت للمدينة رونقها الذي افتقدته، فمدينة بنغازي مدينة “العيساوي” و”البشاري” و”بالرأس على” يستحيل على من يرغب نشر ثقافة الموت داخل أركانها الوصول لمبتغاه.
ما أسعدني أيضاً تواجد بعثة نادي الإتحاد العريقة ببنغازي وقدوم جماهير العميد إلى مدينتهم الثانية وما استوقفني وأنا أتصفح مواقع التواصل تعرض حافلة جماهير الاتحاد لعطل فني أخر من خروجها ..ماجعل جماهير النصر تستقبل أشقائها بنادي الإتحاد داخل أروقة قلعة اللعب الجميل رغم أن جماهير الفحامة لم تكن معنية بالدرجة الأولى بحدث الأهلي لكنها قدمت درساً في المروءة يستحق الإحترام والتقدير.
وتساهم مثل هذه الإستضافات في توطيد العلاقات الأخوية لتظل أواصر الصداقة والتعاون بين هذه الأندية متينة كما كانت دائماً وما زين عرس بنغازي وأهليها زيارة أبناء الأندية الأخرى للمقر التاريخي في حي الزيتون إبتداء بإبن نادي النصر “العيساوي” ملتحماً مع أبناء مدينته مقدماً درساً مجانياً في الروح الرياضية وتقديس فكرة أن “ميادين الرياضة تجمع أبناء الوطن ولا تفرقهم”.
من تابع أجواء مباراة بنينا وكيف امتلأت المدرجات بالألوان الحمراء يعلم أن اللقاء وجه رسالة شديدة اللهجة بقدرة ملاعبنا على احتضان الجمهور، وإحساس من في الملعب بمسؤولية تشجيعه لفريقه.. فرحة تمنيت من يترأس إتحاد كرتنا الحالي أن يشاركها مع أهل بنغازي، لكنه لم يظهر ليضع علامات إستفهام عديدة على غيابه وأسبابه … عموماً وفي الختام منورة بنغازي بعربها وبأهلها من كل المدن الليبية.
بقلم: مهند نجم